كتب محلل الشؤون الدبلوماسية بصحيفة هآرتس الإسرائيلية عكيفا ألدار اليوم الأربعاء مقالا يدعو فيه المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما إلى مطالبة إسرائيل بتقسيم القدس وتقسيم البلاد إلى دولتين "إن كان محبا للسلام".
واعتبر أن العملية الأخيرة في القدس التي نفذها شاب فلسطيني على مقربة من مقر أوباما، تجسد للضيف عمق الهوة السحيقة التي تفصل بين إعلانه الاحتفالي عن ولائه للقدس الموحدة شكليا وبين الواقع المتردي السائد في البلدة المقسمة.
وتعليقا على ما قاله رئيس الشاباك يوفال ديسكن وتحذيره من أنه "إن لم نعالج الفراغ السلطوي، فإن القدس ستتحول إلى مشكلة خطيرة" واقتراحه بتدمير منازل منفذي العمليات، حث ألدار المرشح الأميركي على مناقشة كيفية ولادة هذا الفراغ مع مضيفه.
وتابع أن المساعي الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس بواسطة سن القوانين والتشريعات وفرض القيود الإدارية وبناء الجدار الفاصل ومصادرة الأراضي والإساءة للسكان الفلسطينيين، حولت القدس إلى مدينة ثنائية القومية.
وأعرب عن أمله بأن لا ينظر أوباما بجدية إلى الحكايات حول الانسجام السائد بين العرب واليهود في القدس، وأن لا ينطلي عليه الادعاء بأن العمليات الثلاثة الأخيرة كانت مجرد مبادرات فردية لا تشير إلى اتجاهات سلبية في أوساط السكان المحليين.
واختتم لأن أي رئيس أميركي قادم يحافظ على إسرائيل ويريد مصلحتها حقا، لن يهدأ ولن يستكين حتى "نحتفل بتقسيم القدس إلى عاصمتين وتقسيم البلاد إلى دولتين".