مما لا جدال فيه في مجتمعنا العربي المسلم و خاصة الجزائري أن القوامة للرجل . لكن هذا لا يعطي الشاب الحق في هدم مستقبل الفتاة، مستعينا بالنظرة الخاطئة للمجتمع الذي يعطيه كل المؤازرة حتى و إن عنفه و أنبه أحيانا . و في المقابل فهذا المجتمع نفسه يحرم البنت حتى من حق الدفاع عن نفسها. و من المهم أن نذكر دور الآباء و مسؤوليتهم عن تصرفات أبنائهم . فمن غير العدل أن يتغظى هذا عن تصرفات إبنه اللا أخلاقية أو اللمسؤولة. في حين أن والد الفتاة قد يحرمها من مزاولة الدراسة من أول غلطة . فالأجدر أن نزرع في نفوس أبنائنا و بناتنا الأخلاق الحميدة و الأفكار البناءة ليكونوا فؤوس بناء لا معاول خراب ، رواد معال لا مرتادي مقاه و حانات . و أن نتقي الله في بناتنا .. قال صلى الله عليه و سلم :" رفقا بالقوارير " و القوارير هن النساء و البنات . فهن النصف الآخر للرجل لا يكتمل المجتمع إلا بهن ولا تتطور أمة الإسلام إلا إذا أتحد الشاب و الفتاة على الخير و على طاعة الله عز وجل .