في عالم التضحية يتقدم عضد الدولة الملك المشهور بذبح ثلاثة ملوك من الكفار في عيد الاضخى المبارك ويهنئه الشاعر فيقول :
صل يا ذا العلا لربك وانحر…كل ضد وشــانىء لك أبـتـــر
أنت أعلى من أن تكون ذوي السؤدد…تيجانهم أمامك تنثر
كلما خر ســــاجدا لك رأس …منهم قـــــال سـيـفـك الله أكبر
وهذا مثل أضحية الامير خالد القسري لما صعد المنبر يوم عيد الاضحى فخطب الناس و قال: أيها الناس ضحوا تقبل أضحيتكم فانني مضح بالجعد بن درهم انه زعم أن الله لم يتخذ ابراهيم خليلا و لم يكلم الله موسى تكليما،يقول ابن القيم :
ولذاك ضحى خالد بالجعد …يوم ذبــــــــائح القربـــــــــــان
اذ قال ابراهيم ليس خليله …كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة…لله درك من أخي قربـــان
في القصتين ضحى الرجال بالاوغاد وهما مختلفتان عما شهده العالم في هذا القرن حيث ضحى الاوغاد برجل الرجال وبطل الابطال الرئيس العراقي الشهيد الراحل "صدام حسين" صباح عيد الاضحى المبارك متحدين بأفعالهم العرب أين اقتيد الى حبل المشنقة رافعا رأسه وممسكا بالمصحف الشريف مرددا الشهادتين متحديا الامريكان واتباعهم فكان ولا يزال "صدام حسين" الرجل والبطل الذي أنصت له الدهر وذهل منه الجمهور وصفق له التاريخ .
و أنا أقول ان سكتنا عن انتهاكهم حرمة المسلمين و استباحة دمائهم فلم نسكت عن انتهاكهم حرمة أعيادنا و الجواب كما سكتنا عن اهانتهم نبينا.