يجب أن يمسهم القرح أكثر مما مس إخواننا..(هذه فتوى أتحمل مسئوليتها أمام الله)
عوض بن محمد القرني
عوض القرني: يجب أن يمسهم القرح أكثر مما مس إخواننا..(هذه فتوى أتحمل مسئوليتها أمام الله)
جدة (السعودية)-أفتى المفكر الإسلامي السعودي الشيخ الدكتور عوض القرني باستهداف المصالح الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، ردا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال ضد قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد نحو 205 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 450 آخرين بجروح.
وطالب القرني الإدارة الأمريكية الجديدة بأن تعيد حساباتها في علاقاتها مع المسلمين، مشيرا إلى وجود "مؤامرة عربية" ساهمت في تجرأ الصهاينة على القيام بهذه المجازر.
وقال الدكتور القرني في فتواه: "أنا هنا أفتي فتوى شرعية بأن المصالح وكل ما له صلة بإسرائيل هو هدف مشروع للمسلمين في كل مكان، وأن المسلمين يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم".
وتابع قائلا في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "لن تتحقق معاني أحاديث الجسد الواحد والبنيان المرصوص إلا بهذه التحركات.. ويجب أن يكونوا (الإسرائيليون) أهدافا، وتسيل دماؤهم كما تسيل دماء إخواننا في فلسطين، ويجب أن يمسهم القرح أكثر مما مس إخواننا من القرح"، مضيفا: "هذه فتوى أتحمل مسئوليتها أمام الله تعالى".
مؤامرة عربية
وأكد القرني أنه "لولا التخاذل العربي وضلوع بعض الحكومات العربية في هذه المؤامرة لما تجرأ الصهاينة على القيام بهذه المجزرة".
وقال: إن "زيارة (تسيبي) ليفني وزيرة خارجية العدو قبل أيام إلى مصر وأخذها بالأحضان من قبل المسئولين المصريين أمام الكاميرات، وتأكيدها أن الأوضاع في غزة ستتغير، وعدم الرد عليها من قبل المسئولين المصريين جزء من المؤامرة".
وأضاف أن: "تعزيز مصر لإجراءاتها الأمنية على الحدود لمنع اقتحام الفلسطينيين للحدود - بحسب وسائل إعلام مصرية - دليل على وجود مؤامرة أيضا".
وهاجم القرني الولايات المتحدة لسكوتها على المجازر الإسرائيلية قائلا: إن "واشنطن بصمتها ودعمها للمذبحة الإسرائيلية ستدمر مستقبل البشرية، فضلا عن العلاقات بين المسلمين والغرب".
وأضاف مخاطبا الإدارة الأمريكية الجديدة أن: "مصالح أمريكا الحقيقية هي مع مليار مسلم.. وأن ما أصابكم من بلاء وكوارث هو بسبب ظلمكم ودعمكم للظلم.. استيقظوا من غفلتكم وعودوا إلى إنسانيتكم، وراقبوا أنفسكم، واعلموا أن الأيام دول".
ويعد الشيخ القرني من أبرز الشخصيات الإسلامية في السعودية، واعتقل وفصل من عمله الأكاديمي كأستاذ لأصول الفقه عقب تقديمه مع مجموعة من العلماء السعوديين مذكرة نصيحة للعاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز في بداية تسعينيات القرن الماضي لبلورة العملية الإصلاحية في البلاد.