الى صاحب الهم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
أمـــــــــــــــــــــا بعد:

قال تعالى(والصابرين في البأساء والضراء وحين الباْس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)
عن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجبا لاْمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لاْحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له -رواه مسلم-


هذه رسالتي الى كل مهموم و محزون و مغموم و لكل مصاب و مبتلى و لكل من سحقته المشقة و العنا لا تحزن ان الله معنا قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر الصديق وأقولها أنا اليوم لكم اقتداء به عليه الصلاة والسلام
فإن قلتم لماذا كل هذه المصائب أقول لكم اسمعوا هذه الآية جيدا وافهموها:
(وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) سورة الكهف 68 فلعل الخير وكل الخير بهذه المصيبة قال الحسن :الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله عز وجل إلا لعبد كريم عنده
وأيضا كان رجل من بعض العارفين في جيبه رقعة يخرجها كل ساعة فيطالعها وفيها : -واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا- قال ابن قدامة المقدسي في كتابه مختصر منهاج القاصدين:
اعلم أن في كل هم أو مصيبة خمسة أشياء ينبغي أن يفرح بها العاقل ويشكر عليها:

1_أن كل مصيبة ومرض يتصور أن يكون عليه أكثر منها فليشكر إذ لم يكن أعظم
2_أن المصيبة لم تكن في الدين
3_من عجلت عقوبته في الدنيا لم يعاقب بالاخرة
4_أن هذه المصيبة كانت مكتوبة عليه في أم الكتاب ولم يكن بد من وصولها إليه فقد وصلت واستراح منها
5_أن ثوابها أكثر منها فان مصائب الدنيا طرق إلى الاخرة
انتهى كلامه رحمه الله

يا صاحب الهم ان الهم منفرج*****ابشر بخير فان الفارج الله
الياس يقطع احيانا بصاحبه*****لا تياسن فان الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة*****لا تجزعن فان الصانع الله
فاذا بليت فثق بالله وارض به*****ان الذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من احد*****فحسبك الله في كل لك الله

أخي إصبر وصابر وما صبرك إلا بالله فإن الله لا يضيع أجر المحسنين وتوكل على الله فإنه حسبك إن الله بالغ أمرك

تصبر إن عقبى الصبر خير*****ولا تجزع لنائبة تنوب
فإن اليسر بعد العسر يأتي*****وعند الضيق تنكشف الكروب
وكم جزعت نفوس من أمور*****أتى من دونها فرج قريب

شكرا على الموضوع الرائع

كما يجب على المهموم ذكر الدعاء التالي

اللهم اني عبدك , ابن عبدك , ابن أمتك , ناصيتي بيدك, ماض في حكمك , عدل في قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك , أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك , أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي